القلب والحب الممنوع – الجزأ الأول – 1

Home انحراف القلب والحب الممنوع – الجزأ الأول – 1
القلب والحب الممنوع – الجزأ الأول – 1
انحراف

في حومة صغيرة، تعيش ناسها على البساطة والهدوء، كان يعيش نادر، شاب معروف بوسامتو وحضور العقل اللي عندو. نادر كان خدام في مكتبة صغيرة، يبيع كتب ويقرا ساعات في أوقات الفراغ. لكن، نادر كان عندو سر دفين مخبي في أعماق قلبو، حاجة ما يقدرش يحكيها لحدّ، حتى لأقرب صاحبو.

في يوم من الأيام، دخلت سلمى للمكتبة، بنت جميلة بحركات هادئة وابتسامة تخطف القلب. كانت تلبس فستان بسيط، لكن أنوثتها كانت طاغية. وقت دخلت، حست الدنيا كلها سكتت، حتى نادر وقف كيما تمثال، عينيه ما تحركوش من عليها. سلمى جات باش تشري كتاب للروايات، وما كانتش تعرف اللي هالدخلة هذي باش تبدّل حياتها وحيات نادر.

بين الكتابات والنقاشات الصغيرة على الأدب، بدأ حب غريب يولد بيناتهم. لكن الحب هذا ما كانش طبيعي. نادر بدا يحس برغبات غريبة، حاجات تتجاوز الحب العادي اللي الناس تعرفو. كان كل مرة يشوفها، يحس قلبو ينبض بقوة، أما كان زادة يحس بنوع من الغموض يجرّو باش يتخطّى الحدود.

سلمى، في البداية، كانت بريئة في تعبيراتها، أما مع الوقت، بدات تشوف في عيني نادر حاجات ما فهمتهاش. مرة، وهو يعطيها كتاب جديد، صبّ عينيه فيها وقالها:
“عينيك يحكيو أكثر من أي رواية.”

سلمى ضحكت ضحكة خفيفة وقالتلو:
“برشا ناس يقراو في عيني، أما إنت وحدك اللي نجم تكتب الحكاية كاملة.”

كلامها كان كيما النار في دم نادر، خلاه يبدأ يفكر في سيناريوهات غريبة كل ليلة. كان يكتب على ورق أحاسيسو اللي ما يقدرش يحكيها، يخاف يفسرها، لأنها كانت تجمع بين الحب الصافي، وبين رغبات تخوف حتى روحو.

لكن المشكلة الكبيرة بدات وقت اللي سلمى جات مرة للمكتبة وهي تبدو متغيرة. لابسة لبسة جريئة أكثر من العادة، وعينيها تقول حاجات كان نادر فهمها وحدو. قربتلو وقالتلو بصوت خفيف:
“نادر، تحب نخرج أنا وياك الليلة؟ نشوفو القمر مع بعضنا؟”

نادر، اللي كان يعيش بين خيالو ورغباتو المكبوتة، حس أنو الفرصة هذي ممكن تكون البداية متاع حاجة جديدة… أو الانحراف الكامل.

يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *